الحلقه74
مني: مش هتيجي معانا يعني؟.
ميرنا: بقلك خالد جايلي, هنتغدا سوا.
منى: يباي يا ميرو, يعني يوم مانتفق نتغدا مع بعض, تطنشينا كده.
ميرنا: اديكي شايفة اهه , اتصل واحنا قاعدين ,انا كنت على معادي معاكو.
سارة: طيب ,هو هيجي امتي؟.
ميرنا: استني كده, شكله بيتصل هو برة باين.
وردت على الهاتف , ثم عادت لتقول.
ميرنا: انا هطلعله برة الجامعة بقي, خلاص بقي ماتزعلوش مني.
مني: خلاص مش هنروح يا فقر, نبقي نخرج بكرة.
قبلتها ميرنا وقالت.
ميرنا: شكرا يا موني, واوعدك بكرة ان شاء الله ابقي معاكو.
وانطلقت مسرعة لتلاقي خالد.
مني: البت دي مبقناش نقعد معاها من ساعة ما اتخطبت, خلاص ,على طول مع خالد.
سارة: ماهي الخطوبة كده, يعني هو احنا كنا بنعرف نتلم عليكي ايام احمد؟, على طول قاعدة معاه.
منى: ياسلام ياست سارة, يعني هو مثلا عشان ترتبطي بواحد , تسيبي اصحابك؟.
سارة: مش اوي كده, بس برضة تبقيه عليهم , ماهو عشان كده انا مش عايزة افكر اربط نفسي بحد دلوقتي.
نظرت اليها مني , وخيل اليها انها تستطيع فتح الموضوع الذي عرضه عليها اخوها من قبل.
منى: على كده انتي مش ناوية تتخطبي مثلا؟, حتى لو جالك حد كويس؟.
سارة: اصلا ,اصلا, بابا مش ممكن يرضي اتخطب وانا في الكلية, هو بيخنق في المواضيع دي اوي , اخلص الاول وبعدين يبقي يفكر, وانا كمان مش عايزة زي ماقلتلك.
منى: ازاي يابنتي باباكي ميوافقش, يعني لو جالك فرصة كويسة,مش هيوافق الا لما تخلصي يعني؟.
سارة: هو دماغه كده, وبعدين, مفيش حاجة اسمها فرصة كويسة, فرصة كويسة دي لو انا بستني شغل, في شوبنج ,مش في المواضيع دي, دا نصيب, رزق, حاجة بتاعة ربنا مش بتاعتي , كويسة بقي مش كويسة, دا نصيبي وهايجيلي ,فانا مبفكرش مادام بابا مش هيوافق, اوجع دماغي انا ليه؟.
منى: طب لو اتقدملك مثلا عريس في الفترة دي, او في تالتة مثلا.
سارة: ماافتكرش , يابنتي سلمي كان بيجيلها عرسان وهي في الكلية, كان بيطفشهم عيني عينك كده, اصل بابا بيحبنا اوي وبيغير شوية علينا.
منى: بس سلمي كانت بتحب ابراهيم ,فعشان كده تطفيش باباكي جه على مزاجها,بس انتي فاضية, يعني ممكن دماغك تميل.
سارة: انا دماغي مش شاغلاها بالحاجات دي, قلتلك نصيب يا بنتي , بتفهمي عربي.
وصمتت قليلا ثم قالت.
سارة: ويعني كان عملها ايه سي ابراهيم؟, ماهو خلع ,وبرضة جالها نصيبها واحد تاني, وبرقبته, يعني مكانلوش لزوم من الاول.
منى: يعني انتي كده لاناوية حب, ولا خطوبة حتى؟.
سارة: جري ايه يا مني ,مال اسئلتك كتير وغلسة ليه؟, كأنك اول مرة تعرفيني, مانتي عارفة, وبعدين انا 18 سنة,مش مستعجلة .
منى: خلاص يا ستي انتي حرة, هسكت اهه.
سارة: ماقلتليش يعني , ايه اخبار دماغك انتي؟.
منى: اهو, مفيش, احمد بيجي على بالي ويروح, بس اديني , بحاول انسي.
سارة: انتي لسه بتحبيه؟.
مني: معرفش,....... مفتكرش.
واخفت عنها منى, انها لاتنساه ابدا, وانه يحوم بخيالها مثل الطائر, ولا يسكن, ولكم بحثت عنه بارجاء الجامعة, او بمكانه المعهود علها تلمحه, ولكنها لم تحقق مرادها ابدا, فاحمد صار كالطيف , لاتره انما تسمع عنه انه كان موجودا, وكأنه بعد علمه برسوبه, لم يجد حلا الا ان يختفي من امامها تماما.
***********************
هاهو الاسبوع الثالث له بالشركة, ولم يلمح مريم حتى الان, واراحه هذا, لقد احرجته هذه الفتاة بشدة, او احرج هو نفسه معها, ولم يكن يتخيل ان تكون ابنة صديق والده, كان يتمني الا يراها, حتى لايزداد الامر حرجا, وحدث هذا بالفعل, لمدة ثلاث اسابيع, حتى انه اطمأن انها اكيد تعمل بقسم اخر, وانه لن يلاقيها, واراحه هذا قليلا, لتجنب الحرج.
وتذكر مني, وشعر بشيء من الالم, هاهي المرة الاولي منذ شهر تطأ قدماه ارض الجامعة, لم يستطع ايقاف عينيه عن البحث عنها, اكيد هي هنا في مكان ما, اشتاق للتحدث معها, ولكن عقله امره بالتوقف عن البحث, حتى لو رآها ,مالذي يمكنه فعله ,انه لايستطيع ان يبدأ معها حديث حتى, عم سيتحدثان؟.
أ*لا مش معقول, ودي ايه الي جابها هنا؟
مش دي مريم يا معلم
هي باين
انت ايه يا بني؟, على طول نيتك سالكة كده, مفيش مني في مريم, مكنتش عارف انك ابن حلال اوي كده
هي بتعمل ايه هنا؟
رايح فين يا معلم , انت غاوي مشاكل؟, اتقل ,انت مبتتعلمش؟
اقترب احمد بحذر,من مريم التي تبتاع اشيائها من الكافيتيريا.
احمد:آآآ...انسة مريم ؟؟؟؟؟؟؟.
التفت مريم تنظر اليه في بهدوء.
مريم: اه ......, اهلا.
احمد: انا شفتك من بعيد, مكنتش متأكد ,انتي بتعملي ايه هنا؟.
مريم: انا هنا في الجامعة.
احمد: لا والله ,تجارة؟؟؟, مش ممكن ,كنت شفتك اكيد.
مريم: لا انا في ألسن جمبكو, بس اكيد ماشفتكش قبل كده , اصل انا مابجيش تجارة كتير.
احمد: وانا الي كنت فاكرني حافظ الجامعة, انتي في سنة كام؟.
مريم: بكالوريوس.
احمد: والله بجد, اصل انا بكالوريوس ,وكان المفروض تبقي اخر سنة, بس شكلي هشرف هنا سنة كمان.
مريم: اه ,ههه.
احمد: قسم ايه؟.
مريم: ايطالي.
احمد: بجد, انا طول عمري كان نفسي اتعلم ايطالي, بس انا جامد جدا في اللغات, يعني انا ماشي في الانجليش بالزق, والفرنساوي كنت بعديه غش بصراحة, الناس بتقول انه سهل, بس انا كنت شايف انه معقد جدا.
مريم: مممممم.
تململت مريم كأنها تريد ان تنهي الحديث, فشعر احمد بتطفله على الفتاة ,خصوصا انه يقف في الممر المؤدي الي المخرج من ناحية الكافيتيريا, فرجع للخلف عدة خطوات.
احمد: انا معطلك عن حاجة؟.
مريم: لا ابدا, بس انا كنت شارية الحاجات لواحدة صاحبتي, وهي مستنياني اجيبهالها.
احمد: طيب , اتفضلي انا اسف, بس فرصة سعيدة اني شفتك.
تمتمت مريم بشيء ما ,وهي تبتعد عنه في سرعة.
اقترب شاب يسلم على احمد.
احمد: شلبي ياابن الايه, ماشفتكش من زمان.
شلبي: ايمو ,حبيب قلبي, انت فينك يا بني , بقالك مده بخ.
احمد: اصلي عايدها السنة دي ان شاء الله, فبلاش منه بقي,مش طالبة.
شلبي: يعني هي اول مرة؟؟؟ , وكنت برضة في الجامعة, ايه الجديد يعني؟, زهقت منا؟؟.
احمد: لا , بس خلاص, معادليش اصحاب هنا, العيال كلهم اتخرجو مانت عارف, مبقتش الاقي حد اقعد معاه.
شلبي: ابقي تعالي اقعد معانا, دا العيال دايما يسألوعليك.
احمد: ان شاء الله.
شلبي: هو انت خلاص سبت مني؟.
احمد: من زمان يا بني, سبنا بعض, انا ماسبتهاش.
شلبي: عشان كده, طيب يا معلم, براحتك لما تحب تيجي الكلية كلمني .
احمد: ماشي يا باشا ,اشوفك ان شاء الله.
*************************
ميمي: انتو واقفين ليه كده؟.
مني: بندور على حسان بيقولو معاه الورق.
ميمي: انا كلمت حسان خلاص, هيصورلنا معاه, اربع نسخ ,صح.
سارة: اه, نصور لميرنا كمان ,وابقي اديهولها.
مني: هي فين ميرنا اصلا؟.
سارة: قالتلي جاية , بس هي لسه في بيتها.
منى: تصدقي انا كل ده فاكرة انها جت, وفي الكافيتيريا بتجيب حاجة.
سارة: انتي نايمة انتي كمان.
منى: اه والله, انا كل دا مستنياها تيجي من..........
والتفتت تنظر صوب الكافيتيريا , فلمحته, رأت احمد واقفا مع فتاة قرب الكافيتيريا, وشعرت بجسدها يرتجف, انه هو, حتى ولو كان موليا اياها ظهره ,عرفته على الفور, فالتفتت سارة تري سبب صمتها.
سارة: لا مش معقول, دا احمد دا الي هناك؟.
ميمي: احمد مين؟, اه ايمو؟, هو!!, تصدقوا؟, عرفتيه ازاي ياعفريتة؟, دا بعيد اوي.
نظرت سارة الي مني التي تغير لونها حين رأته, وقالت في سخرية.
سارة: ماهو لازم يتعرف, ولا ايه يا مني؟, ودي مين دي الي معاه, هو مبيغلبش؟.
ارتعشت شفتي مني حزنا, وشعرب بغصة في حلقها من حديث سارة اللذع, وتعجبت ايضا ,تري من الفتاة؟,التفتت الي سارة دون ان تتكلم.
ميمي: انتو عارفين انه بيشتغل في شركة عقارات؟؟ , مش فاكر اسمها ايه, بس الي شافه قالي من اسبوعين كده.
التفتت مني في دهشة.
منى: احمد؟؟؟,بيشتغل؟؟؟, انت بتقول ايه؟.
ميمي: اه والله العظيم, واحد صاحبي شافه كان في البرج الي فيه الشركة, وسأله بيعمل ايه, قاله بشتغل هنا في الحسابات, والله يا جماعة دا الخبر اكيد,انا عمري جبتلكو خبر مش اكيد؟.
منى: سامعة يا سارة, بيقلك بيشتغل, مكانش بييجي عشان بيشتغل, احمد بيشتغل.
سارة: خلاص,سمعت, ومالك يعني فرحتي كده ليه, تلاقيه باباه حلف عليه ماهو صارف عليه تاني عشان سقط, قال يدور على شغل.
منى: قولي الي انتي عايزاه, المهم انه عمل الي قال عليه, احمد اخيرا عمل حاجة كويسة.
ميمي: هو شكله واخد الموضوع جد كمان, عشان سمعت من نورهان انه كان بيدور على شغل من زمان,انا مش عارف ايه الي يخليه يشتغل وهو بيدرس, مش عادته يعني.
**********************
م* بجد يا احمد, دانت طلعت بتحبني بقي بتشتغل بجد , يعني عملت الي قلت عليه, واحترمت كلمتك, يــــــــــاه يا احمد, دانا كنت تعبانة اوي وانت بعيد , مش عارفة فاكرني ولا ناسيني, حاببني ولا لا
انتي رجعتي تفكري فيه تاني؟, مش كنا خلصنا منه؟
خلصنا لما كان هو مش ناوي, دلوقتي شكله ناوي وناوي اوي كمان
مين قالك انه اشتغل عشانك, ما ممكن زي ما سارة بتقول
لا ,كلكو عايزين تبوظو فرحتي وتبعدوني عنه بس انا بحبه لسه بحبه, وهو كمان لسه بيحبني
يعني ايه لو حب يرجع
انا صحيح بحب اخواتي , بس احمد بيحبني, ولو حب يرجع انا موافقة
طيب ووائل
وائل ايه انا عمري لا حبيت وائل ولا هحبه انا بحب احمد, شكلي لسه بحبه ,انا كنت بضحك على نفسي
*******************
نظر احمد يبحث عن مني, ولم يطل بحثه طويلا, رآها واقفة مع ميمي وسارة, وشعر بالالم في قلبه.
أ*ياه يامني ,دانتي كنتي واحشاني بشكل, ياتري انتي حاسة بيا ,وبخيبة املي انك ضعتي مني؟, ياتري ممكن في يوم نرجع لبعض؟, انا بتعذب وانتي بعيد عني, مش متخيل ان خلاص مني مبقتش ليا, تفتكري ممكن ارجعك ليا ازاي؟, اديني اهه بدأت شغل, بس ياريت دا ينفع, انتي عايزة يا اما كل حاجة يا ولا حاجة,انتي الي حطتينا في الموقف دا يامني,كان فيها ايه يعني لو كنتي صبرتي عليا شوية, انا صحيح تعبان بعيد عنك, بس خلاص احنا سبنا بعض, وانتي الي كنتي عايزة, محدش يقدر يلومني, وبعدين مادام هي شافت حياتها بعيد عني, انا تاعب نفسي معاها ليه؟, انا صحيح لسه بحبها, بس انا راجل برضة وكرامتي تمنعني اني ارجعلها ,لو رفضتني هتكون خلاص, فرصتها راحت معايا, انا بحبك لسه يا مني, بس ما افتكرش اننا ممكن نرجع